البلاغة المذهلة لحرف واحد بني عليه تشريع الطلاق بإحكام ليس بعده تشابه ويقين ليس معه ظن
الحرف المعجز في تشريع الطلاق
البلاغة المذهلة لحرف واحد بني عليه تشريع الطلاق بإحكام ليس بعده تشابه ويقين ليس معه ظن
البحثان العددي والزمني لطلاق سورة الطلاق
1.البلاغة المذهلة لحرف واحد بني عليه تشريع الطلاق بإحكام ليس بعده تشابه ويقين مبطل لكل ظن وانعدم بقوةِ وبلاغةِ هذا الحرف كل خلاف في مسألة الطلاق علي أن من غفل عن هذا الحرف بعميق بيانه المحتوي ظَلَّ يتخبط في تعاريج هذا المنحدر حتي يومنا هذا بغض النظر عن كنهه أو ماهيته أو جوهره {ولست امس نوايا الناس بجميع أقدارهم فيكفيني فيهم حسن التوجه ينشدون كما أنشد طاعة الله وعبادته....فليست الغاية الا بيان عظيم الاعجاز الالهي وتقدير الله حق قدره جل وعلا }
أولا:
الاعجاز البلاغي في تشريع الطلاق وحرف واحد بدل الله به تشريع طلاق سورة البقرة2هـ وبه تبدل التشريع الي تشريع طلاق سورة الطلاق5هـ
/ شرع الإله العظيم تشريع النسخ والمحو في أول سورة مدنية أنزلها في صدر التشريع المدني{ما ننسخ من آية...}
/ وعلمنا سبحانه تتبع التنزيل لمعرفة ما أقره وما نسخه وما ناسخه
/ وعلمنا أن النسخ يعني المحو ونص علي أظهر أشكاله وصوره في القران وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم
/ وعلمنا أن ليس للناسخ والمنسوخ قائمة منزلة من السماء نتعرف عليه منها ولكن علمناها من تناغم النسيج القرآني بأعلي درجات التناغم والتناسق في ظل:
1.تنزيل القران منجما
2.وعدم تكرار الاحكام بصيغ متكررة {الأحكام وليس القصص او أحسن القصص ففرق كبير بينهما في المقاصد الالهية}
/ وعلمنا مالم نكن نعلم فمن لم يوفقه الباري أخطأ ومن يوفقه الله أصاب بقوة تنوير الله لبصيرته وهذا ما نجتهد فيه اليوم ونسميه اعجازا فالاعجاز الالهي لخلق من خلقه نور يقذفه الله في أنفس من يختار ويحجبه عمن يختار اللهم أخرجنا من الظلمات إلي النور ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
/ ونعرف المنسوخ من الناسخ بتنزيلهما المنسوخ سابق والناسخ لاحق في مسألة واحدة مثل الخمر أو القتال أو الطلاق
/ ولا أخفي سرا لقد تعلمت أن كل قضية يحدث فيها خلاف او اختلاف فقد طالها الباطل من قِبَل غير الله { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)/النساء}
فهذه قاعدة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل
فالتكليف الالهي+ إحكام ويقين = من عند الله
------
والتكليف + اختلاف كثير = هو من عند غير الله
هذه قاعدة إلهية لاتضطرب ولن تضطرب الي يوم القيامة
/ وقد علم كل الناس قاصيهم ودانيهم غائبهم وشاهدهم كمية ومقدار وقدر الخلاف الرهيب في أحكام الطلاق حتي بين الفقهاء والمذاهب بل والتابعين وقد برأ من هذا الخلاف الصحابة وكل جيل النبوة كله
دعائم تشريع الطلاق في سورة الطلاق
/ كلنا يعلم أن التشريع الاسلامي أوجد الله تعالي وعرفنا القليل من علمه للرضوخ والعبادة
/ وعلمنا أن لله العليم الخبير له قصد الهي في كل تشريع يفرضه سبحانه
/ وأنه تعالي منع الخلق جميعا عن التدخل أو المشاركة أو حتي ادعاء البشر جميعا الا محمد النبي صلي الله عليه وسلم بالتحريم أو التحليل أو الاباحة أو الإجازة فقال سبحانه { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)/النحل}
بقي أن نذكر ما هو الحرف البلاغي اللغوي الذي قذف به الله الينا ليخرجنا من الظلمات الي النور ومن ظلام المتشابه الي نور المحكم ومن ظلام الخلاف والاختلاف الي نور القطع واليقين
تقديم في سورة البقرة
👈 كان التشريع القراني {بنزوله منجما} يعامل كل من يتلفظ بالطلاق انه مطلق وان امرأته سماها مطلقة
وكان يصحح المسيرة التخريبية الذي بدأها الزوج فقط بالاعتداد لاستبراء الرحم { يعني كان الزوج يشعل الخراب بالبيت بالتلفظ ثم ينهار البناء علي رأسه ورأس الكل}
👈 فلما يشعل الزوج نار الطلاق تترتب الاحداث انهيارا وجبرا كتداعيات لهذ اللفظ يتحتم مع انهيارها حضور كل تداعيات التلفظ بالطلاق :
1.طلاق المرأة للتو
2.خروجها من البيت
3.حتمية قضائها لعدة تستبرأ فيه لرحمها لا يحل لها فيها أن تكتم ما في رحمها
4.فإن أراد مطلقها أن يمسكها فقد أعطاه الله تعالي حقا قبل انقضاء عدة استبرائها لكنه مشفوع بموافقتها هي بردها اليه والا فقد هذا الحق ايضا {وبعولتهن أحق بردهن في ذلك ان أرادوا اصلاحا } وهذا الامساك فيه خسارة علي الرجل باحتسابه طلقة لا ريب فيها وهو غير امساك سورة الطلاق المحكم الذي ليس فيه أي خسائر {يأتي ان شاء الله} اقول ان الفرق هذا حدث بتعاليات الحرف المعجز في سورة الطلاق ....ثم بعد انقضاء عدتها لتوها تسرح {مع العلم ان التسرح من خصائص سورة البقرة وهو غير التفريق الذي هو من خصائص سورة الطلاق}
/والفرق بينهما هو معمول حرف الاعجاز المذهل وسنذكره قريبا ان شاء الله بعد أسطر
/فالتسريح هو تفريق بعد تفريق والتفريق هو تفريق بعد توثيق هذا كله بسبب تلفظ الزوج بالطلاق فيتصدر الخراب المشهد بكل ما ذكرناه قبل أسطر ...
ونسأل أنفسنا ماذا لو أجل الله تعالي جبرا موقع التلفظ بدلا من ان يكون في صدر العدة {{يعني بدلا من أن يكون التلفظ بالطلاق ثم تعتد وبدله تعالي بأن يحرز التلفظ جبرا في دبر العدة}} اقول المدون بدلا من يكون في صدر العدة يكون متأخرا لدبر العدة فكيف سنتصور الطلاق إذن؟؟
فهلموا نتصور الطلاق حين يكون معكوس الموضع مع العدة؟؟
فبدلا من انه كان سابقا في سورة البقرة: طلاقا ثم عدة استبراء ويتنزل القران يبدل العدة في موضع الطلاق والطلاق في موضع العدة ؟ بالتعاكس ...
علينا ان نتصور هذا ثم نستخلص النتيجة بالمعادلة التالية
عدة أولا ثم الطلاق
وتعالوا نتتبع كل الاحكام التي حدث فيها الاختلاف بين الفقهاء سنجدها بعد هذا التبديل ={ 0 }صفرا
لكن هذا التبديل لابد أن يكون
1.الهيا
2.وفيه الحرف المعجز الذي سيقلب موضع الطلاق والعدة بالتعاكس يعني من
طلاق ثم عدة استبراء الي عدة احصاء ثم طلاق
فما هو ذلك الحرف ؟؟؟
باختصار هو لام الأجل أو لام البَعْدِ أي اللام بمعني بعد
هذا هو الحرف الذي تحدي القران به كل الخصوم وكل العلماء وكل الفقهاء { كما جاء في الاية من سورة الطلاق وهي { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ ⇇⇇ لِـــــ ...عِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) } هذه اللام التي أحبر الله تعالي كل الأزواج الذين يريدون تطليق نسائهم أن يحصوا قبل التطليق عدة قدرها 3 حيضات قبل التلفظ بالتطليق أو 3 أشهر قمرية لمن لا يحضن منهن أو ينتظرن ما تبقي من مدة الحمل ثم بعد هذه العِدَدْ يأذن بالطلاق فيحضر ويحين وقته الذي خبأه الله طول مدة العدة بطولها عن الازواج اي حرمه الا في دبر العدة علي اختلاف أنواعها....
واتحدي أي انسان كائنا من كان ان يجد خلافا واحدا بعد هذا النسخ بالتبديل وبعد استخدام لام الغاية او اللام بمعني بعد فحال المرأة تبدل من كونها كانت تطلق وكانت تسمي مطلقة وكانت تحتسب عليهما التطليقة وكان التشابه والاحتمالات ضاربة في أرجائه لأنه نشأ بفعل بشر ودخل الشرع بسورة البقرة يحسن من صورته الا أنه كانت المناطق التي طالتها أيدي البشر فيه كلها ظلام واراد الله تعالي ان يخرج المسلمين من الظلمات الي النور ومن ظلمات الخلاف الي نور الوفاق ومن ظلمات الاختلاف الي نور الاتفاق ومن ظلمات التخبط في الفتيا باختلافات طاحنة الي نور المحكم من الشرع بعد هذا التبديل الي كونها صارت زوجة بدلا من مطلقة ؟
فحال المرأة تبدل من كونها كانت تطلق فصارت زوجة وكانت تسمي مطلقة فصارت تسمي زوجة وكانت تحتسب عليهما التطليقة فصارت لا تحسب اي تطليقة الا بعد انتهاء العدة وكان التشابه والاحتمالات ضاربة في أرجائه فصار اليقين والإحكام والقطع يميز مسارهما في سكة التراجع{الإمساك} أو {التفريق ولا أعذار ولا شبهات ولا ظن لأنهما بقيا معا في البيت يقضبان كلاهما عدة الاحصاء بطولها وهما علي ميثاق الزوجية لان الباري أبعد تلفظ الخراب ووضعه بعد العدة وكانت الفترة التي تسبق الطلاق منعدمة فبدلها الله تعالي الي فترة طويلة بطول العدة قبل حلول الطلاق }
.عدم زمني__عدة استبراء__ {تسريح}
الي _مدة زمية كبيرة قبل الطلاق_{تفريق}
وهنا نتناول القاعدة القرانية الثالثة وهي حتمية تنزيل كل اية مع كل نبي سبق او ختم بوصف أنها تخرج الناس من الظلمات الي النور فكل اية لاحقة تعارض كل اية سابقة تمحو ظلمة بقدرها نور قال تعالي { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) /سورة الطلاق}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق